،، يوم الجمعه،، بقلم،، احمد محمود

يوم الجمعة

بداخل كل منا ذكريات الطفوله وهذه الذكريات تحتاج الي مجلدات كي ندونها فيها ولكني اذكر شيئ واحد يوم الجمعة وحماية يوم الجمعة أو الاستحمام وكانت الام او الأخت الكبيره هي من تتولي ذلك ومن حسن حظي ان اختي الكبيره من اعتنت بتربيتنا نأتي الي يوم الجمعة وحماية يوم الجمعة انا ترتيبي الثاني بين اخوتي الذكور وصباح يوم الجمعة اصحوا علي صوت اختي الكبيره القوي وهي تنادي علي اخويا الكبير وتأخذه عنوه الي الحمام بعدها اسمع صراخ واستغاثة اخي وكأنه في غرفة تعذيب وينتابني رعب شديد ويأتي الدور عليا اعمل نائم وهنا تبدأ الحكايه بزغد كبير عامل نفسك نايم ياله عشان تستحمي وتسحبني من ارجلي الا واجد نفسي واقفا علي الارض وتسحبني من لياقة الجلابيه من الخلف كالمخبرين والي غرفة التعذيب الحمام وهنا تبدأ المعاناه ادخل ياله أجد شبوره من البخار لا اري منها شيئ من الماء المغلي علي وابور الجاز وتبدأ بخلع ملابسي الجلابية واسعة لا غبار عليها نأتي الي الفانله عادة ما تكون فتحة الرأس ضيقه تسحبها بقوة الي اعلي أكاد اختنق وتأتي عند الأذن تسحبها واشعر انها تسحب اذني معها كل ذلك بزغد او ضربة هنا او لكمه هناك  ويبدأ الاستحمام الماء درجة غليانه لا يتحملها جلد طفل والصابون الشمس او النابلسي الكبيره وليفة النخيل الحمراء والحجر الاسود لحك القدمين والكوع والركب كل هذه أدوات التعذيب تبدأ بغسل رأسي وكأنها رأس حمار تنتهي من رأسي وتغلق لي انفي وتقول نف نف ياالله أشعر بأن اذني ستنفجر وعيوني ستخرج بعدها ترغي الليفه بالصابون  ثم أجد الليفه علي وجهي بطريقه دائريه وتقول ااقفل عينك عشان الصابون ما يدخلش فيها وتكون عيوني سدت بالصابون وما ادراك من حرقان صابون النابلسي بعدها دعك وزغد كوعك المأيح وركبك السوده كل هذا بالزغد والضرب واللكم الي ان تنتهي بدعك ارجلي بالطوبه السوده وخاصة بز الرجل ثم تأتي مرحلة التنشيف وهي ليست تنشيف ولكنها صنفرة للجسم الضعيف وتلبسني وهنا أشعر بسعادة انني ما زلت حيا وانها سوف تتركني ولكن هيهات باقي تسريح شعري طب انا اسرح أجد الزغد ومعه الفلايه الخشب وتحرث في رأسي ولا ارض بور بعدها اتشاهد لأنني ما زلت حيا

رحمة الله علي من ربياني صغيراا

رحمة الله علي اختي الكبيرة وامي الثانيه 

الغاليه ام عبده

افتقدتك اشتاق إليكي اشتاق الي يوم الجمعة وغرفة التعذيب

ورحمة الله عليكي يااغلي البشر

احمد محمود