،، شيخ القبيله،، بقلم،، الكاتب،، نضال علي الحسين

شَيْخ الْقَبِيلَة 

 

غَزًّى الْقَبِيلَة قطاعين طُرُق وشلة حَرامِيَّة نهبوا كُلِّ شَيْءٍ بالقبيله وَسَرَقُوا عِقَال الشَّيْخ . . . 

وهيك رَاح الشَّيْخ يَبُثّ رَوْحٌ النَّخْوَة وَالْحَمِيَّة بأبناء الْقَبِيلَة للاستعداد لِلْغَزْو وَاسْتِرْدَاد مَأْتَم نُهْبَة مِن قطعان غَنَم الْعَشِيرَة . . . وَإِهْدَار لِكَرَامَة الْقَبِيلَة 

 

وَشَبَاب الْقَبِيلَة أَصَابَتْهُم كريزة النَّخْوَة وَارْتَفَعَت دَرَجَة الْحَمِيَّة . . . . 

اسْتَمَرّ الْوَضْع سِتَّة شُهُور وَالشَّيْخ ماحرك سَاكِنٌ وَلَا إنطفت نَارِه وقهوته الْمُرَّة شغاله 

وَبَقِيَّة الْعُرْبَان صَارُوا يشحدوا الْخُبْزَة البايته ويتقاتلوا عَلَيْهَا . . . وَصَارُوا يسابقوا الْكِلَابِ عَلَى نَعْجَة (غنمه) مَيْتَة بِالْبَرِيَّة . . . . . 

 

وَاسْتَمَرّ الْوَضْع وَازْدَاد سُوء وَكُلّ ماسألوا الشَّيْخ . . 

إلَى مَتَى سَيَسْتَمِرّ هَذَا الْوَضْعِ . . . ؟ 

يَقُول : أَنَا أُسَوِّي خَطِّه ماتخر مِنْهَا الْمِئَة . 

 

وَتَكَرَّرَت أغاني الانْتِماء لقبيله ماعادت قَبِيلَة . 

 

كَانَ فِي بالقبيله شَابٌّ فَهْمَان وَفُهِم اللُّعْبَة وَعَرَفَ أَنْ الشَّيْخَ مُتَآمِر مَع قُطَّاعُ الطُّرُقِ ضِدّ الْقَبِيلَة . . . . . 

وَلِأَنَّه مابيقدر يَقُولُهَا ع . العلن . . . 

قَرَّر يَخْرُجُ مِنْ الْقَبِيلَة بِحُجَّةِ أَنَّهُ رح يَذْهَب لِلْمَدِينَة يَتَعَلَّم الطِّبّ وَيَرْجِع يُدَاوِي أَبْنَاء الْعَشِيرَة 

وَافَق الشَّيْخ . . . لِأَنَّهُ كَانَ يَتَضَايَق مِنْ وُجُودِهِ 

كَانَ يَعْرِفُ أَنَّهُ فَهْمَان وَيُمْكِن يُوَضِّح لِأَبْنَاء الْقَبِيلَة كَيْف يتخلصوا مِنْ الشَّيْخِ والاعيبه . . . . 

 

بَعْد فَتْرَة رَجَع الشَّابّ وَبَنَى خَيْمَة وَحَطّ لَوْحَة ع . بَاب الْخَيْمَة وَكَتَبَ عَلَيْهَا أَخِصّائِي بِأَمْرَاض النَّخْوَة واسئصال الْكَرَامَة . . . 

 

كَانَ فِي وَاحِدٍ فِي الْقَبِيلَةِ منغص عائِلَتِه حَيَاتِهِم وَأَوْلَادِه يبكوا مِنْ الْجُوعِ وَكُلّ ماقالت زَوْجَتِه الْأَوْلَاد جوعانين يُقِلُّهَا لَازِمٌ تتحملوا نَحْن عِنْدَنَا قَضِيَّة اسْتِرْجَاع كَرَامَة الْقَبِيلَة وعقال الشَّيْخ الْمَسْرُوق لِأَنَّه يُمَثِّل كَرَامَة الْقَبِيلَة . . . . 

وهيك لِحَدّ مااصيب الرَّجُل بهيستريا الْكَرَامَة . . . 

أَخَذَتْه زَوْجَتِه لَعِنْد الدكتور . . . . وشكتله الْوَضْع وبالرجاء طُلِبَتْ مِنْهُ الْعِلَاج . . . . . . 

 

أَعْطَاهَا أَدْوِيَة 

مَسْكَن الْمَشَايِخ 

كَذَّبَه الانتصارات الْوَهْمِيَّة 

وقلها إذَا ماتحسن رَجْعِيَّة لَعِنْدِي بَعْدَ ثَلَاثٍ أَيَّامٍ . . . 

مَضَتْ الْأَيَّامُ الثَّلَاثِ 

رَجَعَت الزَّوْجَة تَشْكُوَا عَدَم التحسن . . 

شَافَه الدكتور 

قَال : 

ياأختي زَوْجُك يُعَانِي مِنْ مَرَضٍ مُعَفَّن بِدَاخِلِه . . . 

_ شُو هالمرض يادكتور . . رح يَرُوح الرِّجَالِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْنَا . . . 

 

زَوْجُك مَعَه مَرَض الْكَرَامَة الْمُنْحَدِرِ مِنْ الْوَهْمِ . . . 

 

_ شُو الْحِلّ يادكتور 

الْحِلّ نَعْمَلُه عَمَلِيَّة اِسْتِئْصَال كَرَامَة لِأَنّ كَرَامَتِه معفنه وَيُمْكِن تَأَثَّر عَلَيْهَا كَذَّبَه الشَّهَامَة 

لِأَنَّهَا وَاقِعَةٌ تَحْتَ النَّخْوَة المحمضه مِنْ الْجُوعِ الْمُزْمِن وَقِلَّةُ الْأَكْلِ . . . . 

وَإِذَا تَرَكْنَاهَا رح تَوَصَّل للذل وَبَعْدَهَا لِلْجُنُون وَآخِرَتِه مَش رح تُلَاقِي لَهُ كَفَنٌ تُلْفِيه فِيه . . . . 

 

نِضال عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ