،، سئمت الجدران وهجرت الديارا،، بقلم الشاعر،، جمال فوده
سئمت الجدران وهجرت الديارا 
وسلكت درب الهائمين الحيارا 
أبحث عن ذات صارت سرابا
لم تستطع صبرا على جفا الأحبابا 
والعين ذرفت من الدمع اسطارا   
من قسوة الأحبة وظلمهم كانت أنهارا
وفيت العهد فنكسوا عهدهم إنكارا  
وهبت لهم البذور ليزرعوا الأزهارا
لينبت زهر الحب ويكون أشجارا 
ويكون بستان بعبق الورد والريحانا 
يفوح عطره فيملأ الدنيا أعطارا
وانتظرت نبت ما وهبت فكان العجابا 
نبت زهرا وكانت أزهاره أشواكا 
إذا قطفت تجرح وتدمي جراحا 
وألوانها بهتت وصارت صفارا
وغاب عنها أريح العطر والأنساما
ياحسرة وهبت البستان فوأدوا الأزهارا 
هكذا الأيام مضت ولم يبق بالأعمارا 
فاستعدي يانفس لحسن الختاما 
فقد رام اللحد لكفن الأجسادا 
رب طرقت باب الأحبة فوجدت نكرانا 
وطرقت بابك فوجدت الرضوانا
رب ها أنا عبدك ولك الإنابا
فكن رحيما بي بحسن الإيابا .
جمال فودة 
11/1/2021

 
 
تعليقات
إرسال تعليق