،، ريان في غيابه الجب،، بقلم،، ناجح احمد محمد


ريان في غيابة الجب
 نثرية / ناجح أحمد – صعيد مصر
ريان في غيابة الجب بكى
يا أمة العرب أنقذوا الفتى
عمت ليالي عتمة الدجى
على شفتي أنطق بالردى
في حفرة الموت بئر قد احتوى
ناجيت ربي وحيدا ما لي سوى
إلاك أنت المنقذ ارزقني الكلأ
أين الهواء و الماء و الحلا ؟!
بل أين أمي أخوتي و الملأ ؟!
من يمنع الموت عن قاصر ؟!
من ينجيني غيرك يا ذا العلا !
هل ودعوني و أودعوني قبرا
عميقا يحتضن البراءة فيؤودا
حنانيك يا داركني لا تِراكني
أعود لأحبتي أجمع لعبتي المتبعثرة
أكفكف دمع أمي أقر عينها
كل الجموع حشدت على فوهة الحمى
شحذت عزائمها كي يخرجوني
من قارعة اللظى إلى قبر في إحدى القرى
حالت دونهم عين ما أضعف الورى!
لا تتركوني أصارع الوغى
بين استمالتي أرفع الرأس عاليا
و انكفائي بحثا عن قديد أو حديد ألعق الثرى
يا لوعتي حين الجوع فيَّ ألتوى
ظمآن يا خلق من يمنحني أرتوي
عينان تنظران إلي
عين ترديني في الحطام كالهما
و عين الناس ترتقب البلى
مكتوفو الأيدي عن الإتيان
ريان في الأرض يلعق الكرى
لا تذهبوا عني أطعموني
آنسوا وحدتي كونوا لي السلوى
صارت سلوتي غير الهوى
لا تدعوا لي الرعب و الأسى
احموني من بردها ارفعوا الأذى
هل تولوا عني يسكبوا العبرات ؟
لازلت أحيا آملا أهوى
لا اليأس يضنيني 
و لا العيش ينساني 
أموت أم أحيا ؟
لا أعلم الموت 
في الأدنى أم أعلى
سيان عندي كلاهما مأوى.
 ناجح أحمد محمد - مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

،، نظراتها تحي الفؤاد،، للشاعر،، محمد حميده

،، بحبك قوي،، لشاعره الرومانسيه،، حنين عبد الرحمن