،، ذكريات قديمه،، بقلم،، عصام السعدني


( ذكريات قديمه )

نفسي أرجع تاني أعيش...
بين حيطان بيتنا القديمه...
يا هل تري ...
صبحت خلاص متكسره...
ولا هلقاها سليمه.
*******************
نفسي الزمان يرجع ورا...
وأسمع حكاوي منطوره...
من كام حكايه...
وكام روايه مبعتره...
تحضن تراب المندره...
إللي ريحيتها معطره...
بكل زكري مسكره...
من طعم أيامنا الجميله.
*******************
واناجي حبة براويز...
سكناها صورة كام عزيز...
وأقول لهم حبة كلام...
وابعت لهم مني السلام...
وأقول واحكي وأعترف...
الدنيا من غيركم قرف...
فاضيه مالهاش أي قيمه.
********************
نفسي أرجع تاني بيتنا...
وافتكر كل إللي فات...
القصص والزكريات...
الحاجات والمحتاجات...
الفرح بعد العياط...
وسط الآهات...
والكلام وسط السكات...
والمديح بعد الشتيمه.
********************
نفسي أسمع صوت حبيبتي...
إللي هي تبقي أمي...
إللي ساكنه جوه دمي...
إللي شايله تملي همي...
حتي لو تصرخ تزعق...
لما نلعب أو نبعزق...
أو نكسر أو نغرق...
عمرها ما كانت بتزهق...
م الشقاوه...
والقساوه...
باردو كات ساكته وحليمه...
حتي في عقابها رحيمه.
*********************
ولا جودها في المناسبه...
حتي لو من غير مناسبه...
الطبق رايح وجي...
دار ولف في كل حي...
للي رايح واللي جي...
مش بخيله زي ريمه...
حتي في الأخلاق كريمه.
*********************
جهدها دايما كبير...
لو حكيت سرك في بير...
فيها عزم وطاقه غير...
قد ١٠٠ مليون عزيمه...
أمي أعظم من عظيمه.
*******************
وافتكر في خيالي أبويا...
إللي كان صاحبي واخويا...
إللي ياما مني قرب...
لو زعلت القاه يرطب...
لو حزنت يقوم يطبطب...
يمحي عني أي غيمه.
********************
ولا لما يصحي بدري...
لأجل أكل العيش ويجري...
كل يوم علي قوتنا مكفي...
وشه كان م الشمس مطفي...
كل همه إنه يرجع...
وفي إيديه مصروف يكفي...
لأجل ما نبصش لبره...
لأجل روحنا تبقي حره...
أصله عارف الكسره مره...
لو هيبقي في نار وغبره...
يرمي نفسه ١٠٠٠ مره...
بس ما يشوفش في عيونا...
أي ضعف أو هزيمه.
*******************
ولا لما حد فينا كان يغيب...
عنه كان...
دايما بيسأل...
فين فلان؟؟
ولا لما حد فينا كان بيزعل...
يتقلب بركان حنان...
عمره عنا ما كان بيغفل...
أو لتفاصلنا بيهمل...
كان بيعذر ماهما نعمل...
أصله كان لينا الأمان...
أقوي من اجدعها خيمه...
باردو كان قيمه وسيما.
*******************
ولا لما كنت أنا وأخواتي نلعب...
لما كنا صغيرين ...
عمرنا ما زهقنا مره ولا حتي كنا نتعب...
والإيدين حاضنه الإيدين...
عمرنا ما حسبنا مره لسه بدري...
ولا حتي مأخرين...
كنا نحضن في اللعب زي الحبايب...
إللي في الشوق غرقانين...
كنا نتكلم معاهم ونخانقهم ونداديهم...
ونعاتبهم ونخاصمهم ونعاديهم...
وكأنهم عايشين...
كانوا لينا بيسمعوا...
ويفضلوا ساكتين...
وإحنا يخطفنا الحنين...
وسط زيطه.....وزمبليطه...
صوتها ساكن كل ركن وكل حيطه...
بس دلوقتي الحاجات دى بقت سراب...
حتي لو موجوده بارود بقت عديمه.
****************************
الحاجات ماتت خلاص...
 بعد ما الغاليين ما ماتوا...
عمر عده بعد مده...
كام آهات لقلوبنا فاتوا...
حتي طواحين الأمل...
صبحت ملل...
والهموم صبحت جبل...
والأماني بقت علل...
حتي السعاده في النفوس...
صبحت يتيمه.

بقلم

عصام السعدني...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

،، نظراتها تحي الفؤاد،، للشاعر،، محمد حميده

،، بحبك قوي،، لشاعره الرومانسيه،، حنين عبد الرحمن